dimanche 15 mars 2009

يبكون على دماء غزة...ويرقصون على دماء العراق ودارفور! بقلم هشام محمد

-1-

هيا...شقوا جيوبكم، وانتفوا شعوركم، وانثروا التراب فوق رؤوسكم، واحرقوا أعلام أمريكا وربيبتها اسرائيل ودمى بوش، وابصقوا وبولوا على حكوماتكم العميلة، وادعوا ربكم لينصر ابطالكم وأساطيركم: هنية ومشعل ونصر الله وبشار ونجادي؛ فإن من يحرق غزة هي... اسرائيل. ولو أن من يحرق غزة، ويقتل اطفالها ونساءها وشيوخها، عربي منكم، ويعبد إلهكم، ويصلي على نبيكم، لما شققتم جيوبكم، ولما نتفتم شعوركم، ولما نثرتم التراب فوق رؤوسكم، ولما احرقتم أعلام اسرائيل وأمريكا ودمى بوش.



لا تتحدثوا عن الإنسانية، فأنا لا أعثر في قواميسكم الرثة على رابطة الإنسانية وإنما على روابط الدم والعرق والدين واللغة والأرض. ولا تتحدثوا عن فظائع الموت، وتطاير الأشلاء، وأنهار الدماء، وانتم ملطخون بالدم وتاريخكم المقدس غارق حتى أذنيه بالدم. ولا تتحدثوا عن مذابح نساء غزة، وانتم تحترفون قتل نساءكم كل يوم باسم الدين والعادات. أين انتم إن كنتم صادقين من مذابح دارفور؟ لماذا غصصتم كل هذه السنين بسكوتكم؟ ولماذا انحنت مآذنكم؟ ولماذا جفت أقلامكم؟ ولماذا نشفت دموعكم وسكت عويلكم؟ أأخبركم عن سبب ذلك...؟ لأنّ القاتل عربي مثلكم، ويعبد إلهكم، ويصلي على نبيكم. وياليتكم ادرتم ظهوركم للقاتل والمقتول، بل هببتم للدفاع عن أخيكم القاتل في وجه ما تسمونه زوراً وبهتاناً بمشاريع الاستعمار والأمبريالية. ثم أين صلواتكم ومظاهراتكم وصراخكم ومايكرفوناتكم وتبرعاتكم من المفخخات التي تلتهم العشرات كل يوم من أبناء العراق؟!! بدلاً من أن ترموا أحذيتكم البالية في وجه الإرهاب القذر رحتم تحتفلون بحذاء صاحبكم الأرعن الذي رماه على من حرر العراق من الطاغية!



لا الدم العراقي، ولا الدم الفلسطيني، ولا الدم السوداني، ولا أي دم آخر يعني لكم شيئاً إذا كان من أســالَهُ واحد منكم. لا نرى دموعكم وصلواتكم وقنوتكم ومظاهراتكم وفتاواكم إلا إذا كان القاتل لا يدين بدينكم. اتقولون عن انفسكم أنكم خير أمة اخرجت للناس؟! انكم والله لأفجر واكذب أمة اخرجت للناس. تقلبون الحق باطلاً، والباطل حقاً، وتسوقون جماهيركم البلهاء والمغيبة عن الوعي منذ قرون كالأنعام والماشية. تعقب خيط الدم، الممتد من مجازر دارفور إلى معركة الجمل، فلن تجد يوماً أن العرب قد وقفوا مع قتيلهم في وجه قاتله. إنهم إن لم يدفنوا رؤوسهم في الرمال، فسوف يصفقون للقاتل، وينحتون له التماثيل، ويكتبون فيه شعرا، وسيحلفون كذباً أنهم قد شاهدوا وجهه مرسوماً في مرايا القمر وسنابل القمح. هؤلاء البشر لا يحفلون بالضحية، ولكنهم يخافون القوي المستبد. مازالت صورة تلك الجماهير الهادرة في عمان وغزة ورام الله وتونس والجزائر وصنعاء وباقي "الحضائر" العربية في الذاكرة طازجة، وهم يرفعون صورة سيدهم المشنوق شهيد الحفرة، ويهتفون بحياته بالروح والدم بعدما غزا الكويت عوضاً عن اسرائيل، وهم يرددون بكل حماس" بالكيماوي يا صدام...من الكويت للدمام".



-2-

الوسطية تعني أن تقف في منتصف المسافة ما بين الليبرالي والأصولي. إذا شدك أولهما إلى صفه ملتَ بجذعك إلى الآخر. وإذا شدك ثانيهما إلى صفه ملت بجذعك إلى الآخر. إذا بشرك الليبرالي بالحياة، قلت له: أن الدنيا في الآخرة كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم. وإذا زخرف لك الأصولي الموت، قلت له اعمل لدنياك كأنك تعيش للأبد واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً. وإذا حدثك الليبرالي عن التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، قلت له: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. وإذا حدثك الأصولي عن قتل غير المسلمين وسبي نسائهم وأولادهم، قلت له: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وإذا حدثك الليبرالي عن مساواة المرأة وحقوقها، قلت له: إن النساء ناقصات عقل ودين. وإذا حدثك الأصولي عن أن المرأة عورة وفتنة وأنها صنو الشيطان، قلت له: النساء شقائق الرجال.



لم يكن للوسطية ذكراً قبل وقوع الأحداث الإرهابية في الحادي عشر من ايلول من عام 2001. إلا أن مرحلة ما بعد التفجيرات الإرهابية اقتضت إعادة فرز الانتماءات وحصر الاتجاهات، فجاءت الوسطية كطوق نجاة لانقاذ ما تبقى من الإسلام، وكغطاء يتوارى خلفها كثيرون ممن كانوا بالأمس القريب من أشد المتطرفين الغلاة. جمهور الوسطية هم نوعان: فئة تحمل تصوراً طفولياً لا يرهق نفسه في قراءة ما وراء العناوين البراقة للإسلام. تؤمن تلك الفئة في إسلام متحضر ومنحاز للإنسان، إسلام يستوعب بأريحة كل الأطياف والتباينات، وإسلام لا يعترف بما ينسب لنبي الإسلام من أحاديث تؤلب على قتل المخالف، وتحقر من شأن المرأة، وتتصادم مع الذوق والأخلاق والعلم. أما الفئة الأخرى فجلها من المتحدثين باسم الإسلام، وهي متورطة بشكل أو بآخر في صناعة التطرف وتخريج دفعات من الإرهابيين القتلة، إلا أنها وحتى تتجنب الدخول في اشكالات مع السلطة فقد تمسحت بمسوح الوسطية ولو ظاهرياً. أحد هؤلاء "المستوسطين" سقط قناعه الزائف، وانكشف وجهه البشع، عندما تعاطفت إحدى المتصلات ببرنامج "افتاء" مع ضحايا البرجين اللذين سقطا على يد الإرهاب، فقال بعصبية شديدة غير محسوبة لها: ليتك كنت معهم! هذا الرجل، وهو بالمناسبة من كبار هيئة العلماء في السعودية، لو سئل عن رأيه في العمليات الإرهابية لوصفها بالإفساد في الأرض، وأن الإسلام لا يقر مثل هذه الممارسات الدموية، وأن قتل نفساً واحدة فكأنما قتل الناس جميعاً. طبعاً هذا ما يقولونه في النهار وعلى مضض، أما إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم انما نحن مستهزؤن.



وبعيداً عن انتهازية تلك الفئة والتي سيتكفل التاريخ بإدانتها يوماً ما، فإن انصار الوسطية دائماً ما يسقطون في خطأ منهجي، حيث أنهم يعتقدون أن الوسطية هي خير كلها، وهذا ليس بصحيح. الوسطية قد تكون صفة مرغوبة إذا كان الأمر يتعلق بالأكل أو الشرب أو النوم. لكن هل يعقل أن يكون الوقوف في وسط الطريق بين الخير والشر، والنور والظلمة، والعدل والظلم هو الوسطية في الإسلام؟! عندما تطالب الليبرالية بمساواة أبناء الوطن الواحد، وبالتداول السلمي للسلطات السياسية، وباحترام حق الاختلاف في العقيدة والفكر، وبانصاف المرأة، وبتعظيم الحريات الفردية، وبإخضاع التراث التاريخي والديني للنقد...يقال هذا هو التطرف بعينه! إن هذه الوسطية بوضعيتها البائسة لا تملك أن تنتج لنا فكراً رصيناً، أو أن تطرح مشروعاً حضارياً. إنها حالة من الهلامية الفكرية ونوعاً من الدوران حول الذات لا تستطيع السير خطوة إلى الأمام. هذا طبعاً إذا سلمنا أن الوسطية ليست في الأصل مشروعاً خبيثاً يستهدف مقاومة صعود الليبرالية تحت شعار: وجعلنكم أمة وسطا.



-3-

بعث لي صديق "اليكتروني" برسالة تحمل نبض المنتديات الإسلامية بعيد انتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. تشير الرسالة إلى أن اوباما الذي فرح به العرب والمسلمون فرحاً شديداً قد يكون هو ذاك الرجل الذي سيهدم الكعبة كما أنبأنا به النبي محمد قبل أكثر من أربعة عشر قرناً. وإليك ما جاء في هذه الرسالة.



ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة. قال ابن حجر في فتح الباري: عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع -أو قال- أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني من هذا الوجه وقال: قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين. انتهى كلامه.

فتبين أن المقصود بذي السويقتين الحبشي هو رجل من الحبشة دقيق الساقين، وهو الذي يباشر هدم الكعبة عندما يحين ذلك الوقت.

من الاحداث التي شدت العالم هذه الايام فوز المرشح الديموقراطي باراك الحسين اوباما ووضعه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية هذا الرجل من أب ذو أصول كينية وأمه امريكية فهل تنطبق صفة ذو السويقتين علي أوباما ؟ دعونا نستعرض وصف ذوالسويقتين في الأحاديث الواردة، ونري ما إذا كانت تنطبق علي باراك اوباما أم لا:

أولاً: رجل أسود .

ثانياً: له نفوذ وجيش كبير.

ثالثاً: يخرج من الحبشة ( القرن الافريقي المتمثل في الصومال اثيوبيا كينيا واريتريا).

رابعاً: دقيق الساقين.

خامساً: اصلع اواصعل (أي صغير الرأس) واصمع (كبير الأذنيين وقيل صغير الأذنين).

كل هذه الصفات تنطبق علي باراك اوباما!!!

وذكر في الحديث انه افيدع (والافيدع من في يديه اعوجاج) ويكني بذي السويقتين وهذه الصفات لاتنطبق علي باراك اوباما ولكنها قد تكون كنية .. فدعونا نبحث عن كنية اوباما ومعني كلمة اوباما ((أوباما هو اسم من اللو مجموعة عرقية في جنوب غرب كينيا، حيث ولد باراك أوباما الأب. وكانت في الأصل بالنظر إلى اسم باراك أوباما الجد الاكبر. وهو يقوم على اللو (من الناحية التقنية ، Dholuo ، لغة اللو) كلمة باما، والذي يعني "معوج ، قليلا رضوخ". البادئة او- تعني "هو"، والعديد من رجال اللو أسماءهم تبدأ بها. ونظرا لأن معظم الأسماء التقليدية لمجموعة اللو هي التي قدمتها والدة الطفل في اشارة الى شيءٍ عن ولادة الطفل ، افضل ما يمكن توقعه هو أن أوباما الجد الاكبر عندما ولد كان واحد من ذراعيه أو رجليه بدت تميل قليلا أي ان كنية اوباما تعني ذو الساق او اليد المائلة أي افدع اليد او الرجل..!!

وتعليقي على هذه الرسالة هو بالضبط ما عنون به مرسلها رسالته...يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!

1 commentaire: